Skip to main content

أبوظبي، 3 مارس 2022 – أكد سعادة طارق عبد الرحيم الحوسني، الرئيسي التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي (توازن)، أن القطاع العالمي للصناعات الدفاعية والأوساط الدفاعية بشكل عام، تشهد تحولات هائلة تستوجب العمل على مواكبتها والتهيؤ لأي تغيرات مستقبلية منتظرة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته في المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية والذي اختتم أعماله اليوم بأبوظبي.

وذكر سعادة طارق الحوسني أن العامين الماضيين شهدا ارتفاعاً لافتاً في الابتكارات الحديثة المرتبطة بالقدرات الدفاعية وفي استخداماتها على نطاقات عملياتية واسعة.

وألمح إلى أن التقدم الكبير الذي تشهده التقنيات الواعدة بمختلف أنواعها قد أسهم بشكل كبير في تغيير طريقة تفكير المؤسسات العسكرية المتعلقة بهيكل وعمليات قواتها.

 كما سلط طارق الحوسني الضوء في كلمته على مهام توازن في إدارة مشتريات وعقود القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وشرطة أبوظبي، مؤكداً أن المجلس قد استشعر منذ تكليفه عظم هذه المسؤولية ويحرص على أدائها بأعلى مستويات الكفاءة.

 وكشف سعادته أنه عند توليها المسؤولية، وجدت توازن نظاماً فعالاً وعالي الكفاءة للمشتريات والعقود والتي تمثل عنصراً حيوياً في تعزيز قدرات القوات المسلحة.

وقال إن عمليات المشتريات والعقود تسير بنفس القوة والزخم وبمشاركة فاعلة من كافة الأطراف، مشيراً إلى أن المجلس يهدف إلى تعزيز فاعليته وكفاءاته في التعامل الاستباقي مع أي قدرات أو متطلبات قد تطرأ مستقبلاً.

وأوضح أن مجلس التوازن الاقتصادي يركز حالياً على عدد من الجوانب الكفيلة بالمحافظة على هذا المستوى ومن ضمنها مواصلة وتوسيع التعاون مع القوات المسلحة ومختلف مكونات قطاع الصناعات العسكرية وبالتالي القدرة على التكيف مع كافة مراحل برنامج المشتريات والعقود. 

ومن ناحية أخرى، يركز المجلس في سعيه للإسهام في تطوير قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية بالدولة على جوانب تطوير المواهب والكفاءات البشرية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفي هذا الصدد، قال سعادة طارق الحوسني أنه من الضرورة بمكان مواصلة العمل على بناء كفاءات وطنية في قطاع الصناعات الدفاعية والأمن الوطني ودعم مؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاع، مؤكداً على أهمية توفير التسهيلات اللازمة للشركات والمؤسسات الواعدة للعمل في القطاع، إضافة لتهيئة المناخ الملائم لها من خلال سلسلة إمداد تتميز بالكفاءة والمرونة.

وقال سعادته أن توازن تعمل على بناء وتعزيز ثقافة الابتكار المتواصل في مجال البحث والتطوير حيث دعا لمواصلة تحفيز كافة جوانب الابتكار في كافة مكونات المنظومة الصناعية، ومن ضمنها القطاعات الأكاديمية لدفع عمليات البحث والتطوير وتهيئتها للوصول لأعلى مستويات الجاهزية التكنولوجية.

وختم بالقول إنه يتعين على قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية أن يبدي قدرته على التكيف مع جميع المتغيرات التي يشهدها القطاع وأن يتبنى نماذجاً وإجراءات جديدة من شأنها الاسهام في تعزيز الأمن الوطني والتميز في حماية مكتسبات الدولة.